تجول متأملاً الوجوه الرمادية لأشخاص كانوا مع ذويهم وفُقدوا منذ أربعة عقود ونيف، ولم يسمع عنهم خبرٌ للآن، وسط فيضٍ من الصور، والعبارات، وقصاصات الجرائد، والتواريخ، والأرشيف المعروض لأحّلك فترات لبنان الحديث. وفيما تُهاب بدفق الذكرى ووطأتها، تصير مضطرًا لحمل إرثٍ من الأعباء التّاريخيّة التّي لم تطوَ بالتقادم، بل تصرّ ملّحة على إثارة الخيبة والإيلام.