اللواء

حلواني في اليوم العالمي للمفقودين: لتشكيل الهيئة الوطنية للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرياً

المصدر:اللواء

تداعى أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان الى حديقة جبران خليل جبران، مقابل بيت الامم المتحدة في رياض الصلح، لاحياء «اليوم العالمي للمفقودين» الذي أعلنته الامم المتحدة في 30 آب من كل عام، يوما دوليا لضحايا الاختفاء القسري منذ العام 2011.

 

وهدف الاهالي من احياء هذا اليوم في هذا العام الى «مضاعفة جهودهم وتوسيع دائرة التحرك»، اذ حملوا قانون الاشخاص المفقودين والمخفيين قسرا الذي صدر في العام 2018، رافعين مطلب تطبيقه، تحت عنوان:» لازم يخلص الحكي ويبلش الفعل»، « لازم يخلص الحكي ويبلش الشغل».

وكان الاهالي بدأوا احياء اليوم العالمي للمفقودين في 20 من الشهر الحالي، في زحلة وطرابلس وصور والضاحية الجنوبية وصولا الى مدينة بيروت.

وامام خيمتهم في حديقة جبران، عقدت لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان مؤتمرا صحافيا شارك فيه الى الاهالي النائب غسان مخيبر، المحامي وليد ابو دية ممثلا نقابة المحامين في بيروت، الممثل الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان في المنطقة العربية رويدا الحاج، رئيسة الفريق المعني بالمفقودين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر مايكيه خرون ورملة الخالدي من الامم المتحدة.

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت استنكارا وتكريما «لارواح الموتى ونزلاء المقابر الجماعية من المفقودين، وتحية لارواح الغائبين الحاضرين من الاهالي وتحية لروح غازي عاد. »

وألقت رئيسة لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني كلمة توجهت فيها الى  «بي الكل» للايعاز لجميع المعنيين بالانتقال من القول الى الفعل، الى الشغل الفعلي يا فخامة الرئيس. »

وتوجهت لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري «نحن ننتظر دولة الرئيس ان يقترن القول بالفعل. نحن ننتظر ان يقترن القول بالعمل... ننتظر خروج الدخان الابيض من باب مجلس الوزراء بمرسوم تعيين اعضاء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسريا وفقا للاصول».

واعلنت «اننا انتظرنا طويلا، تحملنا كثيرا، لم نتوقف يوما عن المطالبة بمعرفة مصير أحبة سرقوا منا ظلما وزورا. نحن لم ولن نتخلى عنهم، لم ولن نساوم على حسابهم. لم ولن نهدأ قبل ان يأخذ القانون طريقه الى التطبيق. »

وشددت على أنه «الى بيت قصيد قضيتنا، تشكيل الهيئة الوطنية، نذكر بأننا لن نقبل بتشكيل هيئة «كيف ما كان». صحيح «انو بصلتنا محروقة»، لكننا لن نرضى بأي هيئة. نحن نريد هيئة تشبهنا وتشبه مفقودينا. نريدها ان تكون بمستوى القضية، بمستوى عذاباتنا ونبل نضالنا الذي حميناه من جرثومة الانقسام. نريد هيئة خارج المحاصصة الطائفية والسياسية. نريد هيئة تشكل وفق المعايير الدولية وممن تتوفر لديهم الكفاءة والخبرة والنزاهة للقيام بهذه المهمة البالغة الحساسية والدقة والصدقية. نريد هيئة . »

واختتم اللقاء بالنشيد الوطني.

يذكر ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي تقيم في «بيت بيروت» - السوديكو معرضا تفاعليا لمناسبة 30 آب «اليوم العالمي للمفقودين»، ويستمر حتى السادس من ايلول، يوميا من الثانية عشرة ظهرا وحتى الثامنة مساء.

مقالات مشابهة